كيف يمكنني الرد على نوبات غضب طفلي العدوانية؟
قد تكون نوبات الغضب نتيجة شعور الطفل بالإرهاق وعدم قدرته على التعبير عن نفسه بشكل مناسب. وعلاوة على ذلك، قد لا يمتلك الطفل مهارات التأقلم اللازمة لتنظيم انفعالاته الكبيرة.
عندما تحدث نوبات الغضب، من الضروري أن تفهمي ما يحاول طفلكِ التعبير عنه.
يمكن أن تخدم السلوكيات أربع وظائف محتملة:
جذب انتباه الآخرين.
الوصول إلى الأشياء أو الأنشطة المرغوبة.
الهروب من المواقف غير المفضلة.
التحفيز الحسي.
على سبيل المثال، إذا كنتِ ترين نوبات غضب أثناء مرحلة انتقالية معينة (إخبار طفلكِ بإنهاء وقت الشاشة)، فقد يكون ذلك بغرض مواصلة نشاط سابق، و/أو تجنب النشاط التالي. هل يقوم طفلك بالانتقال من نشاط ممتع، أو إلى نشاط غير مفضل؟
بمجرد أن نحدد ما الذي يحاول أطفالنا توصيله، يمكننا تعليمهم الطرق المناسبة لتلبية هذه الحاجة.
إليك بعض النصائح المفيدة:
عندما تنتاب طفلك نوبة غضب بسبب رغبته في شيء ما، لا تعطيه ما يريده أثناء حدوث نوبة الغضب. على سبيل المثال، إذا انتابته نوبة غضب عندما تقولين له "أطفئ التلفاز"، تابعي تعليماتك. فهذا سيعلمه أن نوبات الغضب ليست طريقة فعالة لتلبية احتياجاته.
بمجرد أن يهدأ، اطلبي منه أن يطلب ما يريده أو يحتاجه بشكل مناسب (فقط إذا كان ذلك منطقيًا). في المثال أعلاه، يمكنك حثه على طلب "المزيد من الوقت لمشاهدة التلفاز". بشكل استباقي، يمكنك تذكيرهم باستخدام كلماتهم قبل التحولات الصعبة.
عند استخدام التواصل المناسب، عزز طفلك على وجه التحديد لما قام به. وباستخدام المثال أعلاه، عزّزي ذلك بإعادة تشغيل التلفاز (عندما يكون ذلك مناسبًا) وقولي له: "يعجبني كيف طلبت ذلك بأدب".
إذا كانت التحولات صعبة، فقد يكون من المفيد أيضًا استخدام استراتيجيات استباقية للحد من حدوث نوبات الغضب. قم بتحضير طفلك قبل إنهاء وقت الشاشة أو مغادرة المنزل وما إلى ذلك، على شكل عد تنازلي (10 دقائق ثم x). قد يكون من المفيد أيضًا وضع جدول زمني مكتوب أو مرئي. يمكن أن تساعد هذه الأدوات طفلك على معرفة ما يمكن توقعه وتقليل القلق حول التحولات.
إذا كانت نوبات الغضب تحدث أكثر مما هو مناسب لعمر الطفل، فمن المهم استبعاد أي حالات مرضية كامنة، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط أو القلق أو اختلافات التعلم.